الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

القصاصة 2

بسم الله

بالأمس عندما كنت في دار " النور المبين " لتلقي دروس القرآن الكريم ... دار الحوار حول أمر من الأمور وأحتدم الحوار حتى أصبح جدالاً وكاد أن يصير خصاماً !!!
وقد أثار انتباهي في هذه الحادثة البسيطة شيئان :
الأول: أن كل من لا يوافق رأينا فهو ضدنا على طول الخط ،
والثاني : أننا حتى نثبت آرائنا بالقوة نلجأ إلى الاستدلالات من أحاديث بعض الشخصيات الدينية أو الاجتماعية المرموقة حتى نثبت بالدليل القاطع أننا على الحق.

حتى لوكان قول هذه الشخصية يخالف رأي القرآن والسنة النبوية وأهل البيت عليهم السلام ، أو على الأقل يجب أن يدقق في كلامه قبل الأخذ به !!!
وننسى أو نتناسى قول لأمير المؤمنين عليه السلام فيما معناه : أعرف الرجال بالحق ولا تعرف الحق بالرجال ...

ليس المهم من قال هذا الرأي أوذاك ، بل المهم أن هذا الرأي يكون موافقاً للقرآن وحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بل قد طالبنا الرسول الأكرم وأهل البيت عليهم السلام
أن نعرض كلامهم على القرآن فإن وافقه أخذنا به ، وإلا ضربنا به عرض الحائط !!!

هل أعيدها مرة أخرى ؟!!!!

ضربنا بكلامهم عرض الحائط طالما هو مخالف للنص الإلهي .

لكن أين نحن من هذا الأدب النبوي وغيره من الآداب ؟!!!!!!!!!!!!!!

فلأن فلان أو فلانة ذا حيثية اجتماعية أو فقيهة معينة فكلامه يؤخذ على العين والرأس من غير تمحيص ... لا أقول جدال عقيم ولكن أقول شيء من التمحيص فيما يعرض
علينا من أقوال بعض المشايخ أو الشيخات ( حلوة شيخات ) !!!

يا جماعة ... فلتتسع قلوبنا وعقولنا - قدر الإمكان - للآخر ولما يقول، فبالتأكيد سأستفيد منه لأن " الحكمة ضالة المؤمن أنّى وجدها فهو أولى الناس بها " ...ولنخفف من ظاهرة التقديس
لشخصياتنا العلمائية والاجتماعية المرموقة ... فقد أثبتت أيامنا هذه أن بعض من يغطي رأسه بقطعة سوداء أوبيضاء يخرج من رأسه الفتن التي تكاد تعصف بنا كمسلمين عامة وشيعة خاصة
( لو كانوا مومغطيين روسهم أجل شسوا!!!!!!)

لا عصمة إلا لمن عصمهم الله من الزلل وبرأهم من كل عيب عليهم الصلاة والسلام ... وكل من عداهم فهو إنسان عادي يجب أن يدقق في كلامه ويوضع تحت المجهر !!!

أوجه هذا الكلام لي أولاً قبل الآخرين : ( وما أبرئ نفسي أن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي )

وشكراً

ليست هناك تعليقات: